-A +A
مي خالد
سيظل الأطفال في كثير من الدول في المنزل لبضعة أسابيع (على الأقل) أثناء إغلاق المدارس بسبب فايروس كورونا (COVID-19). مما قد يتسبب لهم في الشعور بالضجر ومطالبة الوالدين بالخروج من المنزل وكسر الحجر الصحي المنزلي. فهل هناك بعض الإستراتيجيات أو الخيارات الجيدة لمساعدتهم على مواصلة التعلم واللعب أثناء تواجدهم في المنزل؟

كثير من الأطفال حول العالم يعانون من الضعف التحصيلي في القراءة والرياضيات، وهذه فجوة قد يسدها الإنترنت، فعلى سبيل المثال وجدتُ موقع أكاديمية خان باللغة العربية يقدم دروساً رائعة، أكاديمية خان مصدر رائع لتعليم الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا للأطفال في أي عمر، ويتضمن مقاطع فيديو لتعليمهم كل مادة ثم يقدم أسئلة لمساعدتهم على إتقان المواد. (وهم يعملون على ترجمة هذه المواد للغة العربية).


حين يتجاوز ابنك الاختبار يستندون إلى درجاته فيوصون بدراسة المواضيع المناسبة لمستواه.

وهناك موقع. Google Classroom

فصول افتراضية فيها معلم وطلاب لكنها تحتاج رقابة من الأهل بعكس أكاديمية خان. ثم هناك العديد من الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على الحسابات الرياضية بمتعة. ومن الجيد أن تعلّم أطفالك قراءة الكتب وتلخيصها ثم مناقشتهم فيها. إلى جانب الالتزام بمتابعة المقررات الدراسية في المنظومة التعليمية الموحدة وعلى قناة عين.

بعد ذلك يمكنكم قضاء الكثير من الوقت في المسابقات الثقافية والألعاب البدنية التي تنمي المنافسة الشريفة والقوة البدنية مع الخروج لحديقة المنزل للعب تحت أشعة الشمس وممارسة هواياتهم كالسباحة والألعاب المائية والزراعة واللعب بالكرة في المنزل وليس في الشارع، كل هذه الفعاليات داخل المنازل ستساهم في تطبيق العزل الصحي وعدم خروج الناس من بيوتهم. فكثير من ردود الأشخاص الذين ما زالوا يمارسون حياة طبيعية في الشوارع أنهم يفعلون ذلك بسبب ضجر الأطفال!

لا بد للوالدين أن يقضيا يومهما في تعليم أبنائهما واللعب معهم وتقسيم الوقت جيداً ثم خلود الأبناء للنوم في وقت مبكر من الليل كي يحافظوا على أجهزة مناعتهم وتقويتها بالغذاء المناسب الذي ينصح به الخبراء.

فالعالم كله اليوم يعيش في مركب واحد قد تثقبه كورونا فيغرق وتنهك البشرية لعقود كثيرة قادمة.